NETISLAMIC
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


اللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى ال سيدنا محمد كما صليت على سيدنا ابراهيم وعلى ال سيدنا ابراهيم
 
NETISLAMICNETISLAMIC  الرئيسيةالرئيسية  بحـثبحـث  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 معجزات النبي صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
imam
مشرف عام
مشرف عام
imam


الاوسمة : صورة
السٌّمعَة : 20
عدد المساهمات : 349
المزاج : جيد جدا
تاريخ الميلاد : 26/02/1993
تاريخ التسجيل : 25/04/2010

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: معجزات النبي صلى الله عليه وسلم   معجزات النبي صلى الله عليه وسلم Empty2/5/2010, 12:21

المعجزة هي الأمر الخالق للعادة المقرون بالتحدي، وسُميت معجزة لعجز البشر عن الإتيان بمثلها، وهي تدل على صدق من ظهرت على يديه، وشرط تسميتها معجزة أن تظهر على يد مدعي الرسالة على طبق دعواه.

إن أكثر معجزات رسول الله متواترة رواها جمع وكانت تظهر في مواطن اجتماعهم وفي محافل المسلمين ومجتمع العساكر والجند ولم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفته ولا إنكار من روى ذلك.
[عدل] معجزة القرآن

من أعظم دلائل نبوته القرآن الكريم، فقد تحدى العرب بما فيه من الإعجاز ودعاهم إلى معارضته والإتيان بسورة من مثله فعجزوا عن الإتيان بشيء مثله مع أنه كان أميا وكانت قريش أهل البلاغة والفصاحة والشعر وكانوا يرتجلون الكلام البليغ في المحافل ارتجالا قال تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْءانِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} (الإسراء: 88)، ولم يقتصر إعجاز القرآن على نظمه وبلاغته بل تعداه إلى ما حواه من حكم وأخلاق ودين وتشريع وعلوم عقلية وأخبار عن الأمم الماضية وأخبار بالغيوب مع ما كان معروفا من حال النبي صلى الله عليه 879سلم من أنه كان أميا لا يكتب ولا يقرأ، وقد اعترف أهل الفصاحة والبلاغة بأن القرآن ليس من كلام البشر ولم يقدر أحد على معارضته ومنهم عتبة بن ربيعة فإنه لما سمع القرآن من رسول الله رجع إلى قريش وقال: «والله لقد سمعت قولا ما سمعت بمثله قط، والله ما هو بالشعر ولا بالسحر ولا الكهانة، فوالله ليكونن لقوله الذي سمعت نبأ»، ومنهم الوليد بن المغيرة وكان المقدم في قريش بلاغة وفصاحة فإنه لما قرأ عليه رسول الله: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (النحل: 90)، قال له: أعده فأعاده ذلك فقال: «والله إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق وما يقول هذا بشر وإنه ليعلو ولا يُعلى»، فقالت قريش: قد صبأ الوليد والله لتصبأن قريش كلها، أما أنيس أخو أبي ذر الذي ناقض اثني عشر شاعرا في الجاهلية فإنه رجع بعدما سمع القرآن من رسول الله وقال: رأيت رجلا بمكة يزعم أن الله أرسله، فقال له أبو ذر: فما يقول الناس فيه؟ قال: يقولون شاعر، كاهن، ساحر، لقد سمعت قول الكهنة فما هو بقولهم، وقد وضعت قوله على أنواع الشعر فلم يلتئم ولا يلتئم على لسان أحد، وإنه لصادق وإنهم لكاذبون، وقد أسلم ضماد بن ثعلبة الأسدي عندما سمع رسول الله يقول:

«الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له»، وأسلم عمر بن الخطاب الذي كان من أشد الناس على رسول الله بعد أن قرأ القرآن في بيت أخته فاطمة بنت الخطاب، وقد تقدمت قصته، وأسلم كذلك الطفيل بن عمرو الدوسي وهو شاعر مشهور بعد أن تلا عليه رسول الله آيات من القرآن وقال: «والله ما سمعت قولا قط أحسن منه ولا أمرا أعدل منه» وقد أوردنا قصة إسلامه فلتراجع في موضعها.

ولما كان العرب أهل الفصاحة والبلاغة فقد كان المنصفون منهم يسلمون عند سماعهم القرآن من غير معارضة ولا مكابرة لأن الحق أحق أن يتبع، أما الذين في قلوبهم مرض فقد كانوا يبذلون كل جهد لمنع الناس من سماع رسول الله يتلو القرآن خشية أن يؤثر فيهم ويسلموا، وحكى أبو عبيدة أن أعرابيا سمع رجلا يقرأ: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} (الحجر: 94)، فسجد وقال: «سجدت لفصاحة هذا الكلام»، وسمع أعرابي آخر رجلا يقرأ: {فَلَمَّا اسْتَيْأَسُواْ مِنْهُ خَلَصُواْ نَجِيّا} (يوسف: 80)، فقال: أشهد أن مخلوقا لا يقدر على مثل هذا الكلام، هذا ومعجزة القرآن باقية ما بقيت الدنيا وسائر معجزات الأنبياء ذهبت للحين ولم يشاهدها إلا الحاضرون.

وحكى الأصمعي أنه رأى جارية صغيرة السن بلغت خمس سنين أو ستا وهي تقول: أستغفر الله من ذنوبي كلها، قال الأصمعي: فقلت لها: ممّ تستغفرين وأنت صغيرة لم يجر عليك قلم؟ فقالت:

أستغفر الله لذنبي كله ** قتلت إنسانا لغير حله

مثل غزال ناعم في دَلِّه ** انتصف الليل ولم أصله

فقلت لها: قاتلك الله ما أفصحك فقالت: أتعد هذا فصاحة بعد قوله تعالى: {وَأَوْحَيْنَآ إِلَى أُمّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِى اليَمّ وَلاَ تَخَافِى وَلاَ تَحْزَنِى إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيْكِ وَجَعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} (القصص: 7).

فجمع في آية واحدة بين أمرين ونهيين وخبرين وبشارتين: فالأمران: أن أرضعيه وألقيه، والنهيان: ولا تخافي ولا تحزني، والخبران: وأوحينا فإذا خفت وقيل الخبران والبشارتان، إنا رادّوه إليك وجاعلوه من المرسلين فهو خبر من جهة وبشارة من جهة أخرى.

وقد حاول بعضهم معارضة القرآن فجاء كلامه سخيفا مضحكا، فمن ذلك قول مسيلمة الكذاب وهو عربي صميم «يا ضفدع كم تنقّين، أعلاك في الماء وأسفلك في الطين، لا الماء تكدرين ولا الشرب تمنعين» ولما سمع قوله تعالى: {وَالنَّزِعَتِ غَرْقا} (النازعات: 1) قال: «والزارعات زرعا والحاصدات حصدا والذاريات قمحا والطاحنات طحنا والحافرات حفرا والثاردات ثردا واللاقمات لقما، لقد فضلت على أهل الوبر وما سبقكم أهل المدر.. الخ»، ومن كلامه: «ألم تر كيف فعل ربك بالحبلى، أخرج من بطنها نسمة تسعى من بين شراسيف وأحشا»، وقال بعضهم: «الفيل وما أدراك ما الفيل، له ذنب وثيل ومشفر طويل وإن ذلك من خلق ربنا لقليل»، وهذا كلام لا طعم له ولا حلاوة فيه، خال من المعنى، يمجه كل ذوق ولا يتمالك سامعه من الضحك، وقد أراد بعضهم معارضة سورة الإخلاص فأخفق واعترته رقة في قلبه فتاب، وحاول ابن المقفع المعارضة فلم يستطع واعترف بإعجاز القرآن، والقرآن كله قليله وكثيره معجز.

وقد ورد في القرآن الإخبار بالمغيبات مما سبق ومما كان في وقت نزوله ومما سيقع بعد ذلك كقوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَآء اللَّهُ ءامِنِينَ} (الفتح: 27)، وذلك قبل عام الحديبية وقوله تعالى: {غُلِبَتِ الرُّومُ فِى أَدْنَى الأرْضِ وَهُم مّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِى بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الاْمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} (الروم: 2 - 4)، وقال تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ} (التوبة: 33)، وقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ} (الحجر: 9)، وقوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ الصَّلِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأرْضِ } (النور: 55) الآية، وقوله: {إِذَا جَآء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} (النصر: 1) إلى آخرها، وقوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة: 67)، فلما نزلت هذه الآية منع رسول الله أصحابه من حراسته، هذه الآية تدل على صحة نبوة رسول الله إذ كانت من أخبار الغيوب لأنه لم يصل إليه أحد بقتل ولا قهر ولا أسر على كثرة أعدائه، وقوله تعالى: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} (القمر: 45).

نزلت هذه الآية بمكة والمسلمون مستضعفون فلم يدروا ما هذا الجمع الذي سيهزم ولا المراد من الآية فلما كان يوم بدر وكان بعد سبع سنين من نزولها، لبس رسول الله درعه وهو يقول: «سيُهزم الجميع ويولون الدبر»، قال عمر رضي الله عنه: فعلمت المراد منها حينئذ.

وإني أنتهز هذه الفرصة فأنشر إلى العالم الإسلامي رأي عالم إنجليزي في رسول الله وهو مستر بوسورث سميث مؤلف كتاب (محمد والإسلام) آملا أن يتدبره القارىء بإمعان مع العلم أنه رجل مسيحيٌّ ولكنه منصف أبت عليه نفسه إلا تقرير الحقيقة بغض النظر عن أي اعتبار آخر، قال ما ترجمته:

(إن المعجزة الخالدة التي ادعاها هي القرآن، والحقيقة أنها لذلك، وإذا قدرنا ظروف العصر الذي عاش فيه واحترام أتباعه له احتراما لا حدّ له، ووازنّاه بآباء الكنيسة أو بقديسي القرون الوسطى لتبين لنا أن أعظم ما هو معجز في محمد - رسول الله - أنه لم يدَّع القدرة على الإتيان بالمعجزات، وما قال شيئا إلا فعله وشاهده منه في الحال أتباعه، ولم ينسب إليه الصحابة معجزات لم يأتها أو أنكر صدورها منه، فأي برهان على إخلاصه أقطع من ذلك؟.

وقد كان محمد يدعي إلى آخر حياته كما ادعى من مبدأ أمره أنه رسول الله حقا، وإني أعتقد أن الفلسفة العالية والمسيحية الصادقة ستعترف له بذلك يوما من الأيام».
[عدل] انشقاق القمر

ومن معجزاته صلى الله عليه 879سلم انشقاق القمر، وقد نطق به القرآن قال تعالى: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} (القمر: 1، 2).

وقد أجمع المسلمون على وقوع ذلك منه في زمنه عليه الصلاة والسلام وجاءت بذلك الأحاديث المتواترة من طرق متعددة تفيد القطع.

قال الفخر الرازي في «تفسيره»:

والمفسرون بأسرهم على أن المراد أن القمر انشق وحصل فيه الانشقاق ودلت الأخبار على حديث الانشقاق.

وفي الصحيح خبر مشهور رواه جمع من الصحابة، قالوا: سئل رسول الله صلى الله عليه 879سلم آية الانشقاق بعينها معجزة فسأل ربه فشقه، وقال بعض المفسرين: المراد سينشق وهو بعيد ولا معنى له، لأن من منع ذلك وهو الفلسفي يمنعه في الماضي والمستقبل ومن يجوّزه لا حاجة به إلى التأويل، وإنما ذهب إليه الذاهب لأن الانشقاق أمر هائل، فلو وقع لعم وجه الأرض فكان ينبغي أن يبلغ حد التواتر، نقول: النبي صلى الله عليه 879سلم لما كان يتحدى بالقرآن وكانوا يقولون إنا نأتي بأفصح ما يكون من الكلام وعجزوا عنه، فكان القرآن معجزة باقية إلى قيام القيامة لا يتمسك بمعجزة أخرى، فلم ينقله العلماء بحيث يبلغ حد التواتر، وأما المؤرخون فقد تركوه لأن التواريخ في أكثر الأمر يستعملها المنجم وهو لما وقع الأمر قالوا بأنه مثل خسوف القمر وظهور شيء في الجو على شكل نصف القمر في موضع آخر فتركوا حكايته في تواريخهم، والقرآن أدل دليل وأقوى مثبت له وإمكانه لا يشك فيه، وقد أخبر عنه الصادق الأمين فيجب اعتقاد وقوعه، وحديث امتناع الخرق والالتئام حديث اللئام وقد ثبت جواز الخرق والتخريب على السموات وذكرناه مرارا فلا نعيده.

وعن حذيفة أنه خطب بالمدائن ثم قال: ألا إن الساعة قد اقتربت، وإن القمر قد انشق على عهد نبيّكم.

وقال الزمخشري في «تفسيره»:

انشقاق القمر من آيات رسول الله صلى الله عليه 879سلم ومعجزاته النيِّرة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن الكفار سألوا رسول الله صلى الله عليه 879سلم آية فانشق القمر مرتين، وكذا عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما، قال ابن عباس: انفلق فلقتين فلقة ذهبت وفلقة بقيت، وقال ابن مسعود: رأيت حراء بين فلقتي القمر، وعن بعض الناس أن معناه ينشق يوم القيامة، وقوله: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ}، يرده وكفى به رادّا، وفي قراءة حذيفة: وقد انشق القمر، أي اقتربت الساعة وقد حصل من آيات اقترابها أن القمر قد انشق، كما تقول أقبل الأمير وقد جاء المبشر بقدومه.

وفي «تفسير الطبري»: وقوله: وانشق القمر يقول جل ثناؤه وانفلق القمر، وكان ذلك فيما ذكر على عهد رسول الله صلى الله عليه 879سلم وهو بمكة قبل هجرته إلى المدينة وذلك أن كفار أهل مكة سألوه آية فأراهم صلى الله عليه 879سلم انشقاق القمر حجة على صدق قوله وحقيقة نبوته فلما أراهم أعرضوا وكذبوا وقالوا: هذا سحر مستمر، سحرنا محمد فقال الله جل ثناؤه: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ} وبنحو الذي قلنا في ذلك جاءت الآثار وقال به أهل التأويل.

وحدث أنس بن مالك أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه 879سلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين، وعن عبد الله قال: انشق القمر ونحن مع رسول الله صلى الله عليه 879سلم بمنى حتى ذهبت منه فرقة خلف الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه 879سلم «اشهدوا»، وعن عبد الله أيضا قال: انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه 879سلم فصار فرقتين فقال رسول الله صلى الله عليه 879سلم لأبي بكر: «اشهد يا أبا بكر»، فقال المشركون: سحر القمر حتى انشق، قال القسطلاني شارح البخاري: وهذه معجزة من أمهات المعجزات الفائقة على معجزات سائر الأنبياء لأن معجزاتهم عليهم السلام لم تتجاوز الأرضيات.

وكان انشقاق القمر قبل الهجرة بخمس سنين.

فانشقاق القمر ثابت بنص القرآن، أما من قال بأن المراد أنه سينشق، فهو إما منكر للمعجزات حتى المذكورة في القرآن، وإما أنه لا يفهم اللغة العربية فقد قال تعالى: {وَإِن يَرَوْاْ ءايَةً يُعْرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ} (القمر: 2، 3)، لأن الكفار لما رأوا انشقاق القمر بعد أن سألوا رسول الله كابروا وقالوا: إنه سحر مستمر، ولو كانت الآية تدل على أن القمر سينشق لما كان هناك معنى قوله: وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر، والآية هي معجزة الانشقاق والذين أنكروها بعد رؤيتها هم كفار قريش، وكان ذلك دأبهم، وقد روى أحاديث الانشقاق أهلُ السنن كالبخاري ومسلم والإمام وأحمد والبيهقي وبقية أهل السنن وقد ذكرنا تفسير كبار المفسرين.

قال الشيخ حمزة فتح الله رحمه الله في كتابه «باكورة الكلام في حقوق النساء في الإسلام»: - ومن ذلك يعلم أنه لا محذور في انشقاق القمر لسيدنا رسول الله صلى الله عليه 879سلم وأن تأويل آيته بوضع المستقبل موضع الماضي لتحققه لا داعي إليه فضلا عن كونه خلاف الصحيح، وقد ذكرت الجرائد الأجنبية مقالة عربتها جريدة الإنسان العربية التي كانت تطبع بالآستانة العلية حاصلها: أنه عثر في ممالك الصين على بناء قديم مكتوب عليه أنه بني عام كذا، الذي وقع فيه حادث سماوي عظيم وهو انشقاق القمر نصفين فحرر الحساب فوافق سنة انشقاقه لسيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه 879سلم ـ اهـ.

ومن المعجزات نبع الماء من بين الأصابع روى حديث نبع الماء من بين أصابعه جماعة من الصحابة منهم أنس وجابر وابن مسعود، وحدث ذلك يوم الحديبية وفي غزوة بواط أمام الجموع الكثيرة ولم ينكر هذا الحديث أحد من الصحابة.

في «صحيح البخاري» عن أنس رضي الله عنه أنه قال: «أتى النبي صلى الله عليه 879سلم بإناء وهو بالزوراء فوضع يده في الإناء فجعل الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ القوم»، قال قتادة: قلت لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة أو زهاء ثلاثمائة، وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه 879سلم وحانت صلاة العصر فالتمس الوضوء فلم يجدوه فأتى رسول الله صلى الله عليه 879سلم بوضوء، فوضع رسول الله صلى الله عليه 879سلم يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضأوا منه فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضأوا من عند آخرهم.
[عدل] (تكثير الطعام)

ومن معجزاته تكثير الطعام ببركته ودعائه وقد حدث ذلك مرارا.
[عدل] (حنين الجذع)

كان مسجد النبي صلى الله عليه 879سلم مسقوفا على جذوع نخل فكان رسول الله إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر سمع لذلك الجذع صوت كصوت العشار، سمعه أهل المسجد حتى ارتج المسجد وكثر بكاء الناس لذلك، ما زال يحن حتى تصدع وانشق فنزل صلى الله عليه 879سلم فالتزمه وحضنه فسكن، وحديث الجذع مشهور رواه من الصحابة بضعة عشر، منهم: أُبيّ بن كعب، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وسهل بن سعيد، وأبو سعيد الخدري، وبريرة، وأم سلمة، والمطلب بن أبي وداعة؛ كلهم حدَّث بمعنى هذا الحديث.

وروى حديث الجذع البخاري عن جابر بن عبد الله.
[عدل] (إبراء المرضى وذوي العاهات)

وقد ذكرنا أنه ردّ عين قتادة وتفل في عين عليّ يوم خيبر، وكان أرمدا فبرأ، الإسراء والمعراج، نسج العنكبوت في الغار، وما وقع لسراقة، ودعاؤه لعبد الرحمن بن عوف بالبركة فصار أغنى العرب، وكذا دعاؤه لثعلبة بالغنى، ودعاؤه لمعاوية بالتمكن في البلاد فنال الخلافة، ولسعد بن أبي وقاص أن يجيب الله دعوته فما دعا على أحد إلا استجيب له، وقال للنابغة: «لا يقضض الله فاك» فما سقطت له سن وعاش 120 سنة، وتسبيح الحصى في يده، وكان رجل يقال له بسر بن راعي العير يأكل بشماله، فقال له رسول الله صلى الله عليه 879سلم «كُلْ بيمينك» قال: لا أستطيع، قال: «لا استطعت»، فما وصلت شماله بعد إلى فيه هذا قليل من كثير من معجزاته صلى الله عليه 879سلم

وفي ترجمة رافع بن عميرة أنه كان لصا في الجاهلية فدعاه الذئب إلى اللحوق برسول الله صلى الله عليه 879سلم وهو في ضأن له، وقال رافع في ذلك:

رعيت الضأن أحميها بكلبي ** من اللصت الخفي وكل ذيب

ولما أن سمعت الذئب نادى ** يبشرني بأحمد من قريب

سعيت إليه قد شمرت ثوبي ** على الساقين قاصده الركيب

فألفيت النبي يقول قولا ** صدوقا ليس بالقول الكذوب

فبشرني بقول الحق حتى ** تبينت الشريعة للمنيب

وأبصرت الضياء يضيء حولي ** أمامي إن سعيت ومن جنوبي

اللصت وهو اللص، وشهد رافع غزوة ذات السلاسل وصحب أبا بكر الصدّيق فيها وخبره مشهور.

ومن معجزاته دعاؤه لعلي رضي الله عنه بذهاب الحر والبرد فلم يحس فيهما بعد، ولابن عباس بالفقه في الدين وعلم التأويل فصار بحرا، ولأنس بكثرة المال والولد وطول العمر فرزق مائة ولد، وعاش مائة عام، وصارت نخله تحمل في العام مرتين، وقال في عثمان: تصيبه بلوى عظيمة، فكان ما كان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
NETISLAMIC
مدير المنتدى
مدير المنتدى
NETISLAMIC


الاوسمة : صورة
السٌّمعَة : 23
عدد المساهمات : 469
المزاج : جيد جدا
العمل/الترفيه : طالب
تاريخ الميلاد : 26/02/1990
تاريخ التسجيل : 28/03/2010
الموقع : netrislamic.alafdal.net

معجزات النبي صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: معجزات النبي صلى الله عليه وسلم   معجزات النبي صلى الله عليه وسلم Empty16/2/2011, 10:56

cheers جزاك الله cheers
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://netislamic.alafdal.net
 
معجزات النبي صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  من معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم أبو إسحاق الحويني
» صوت النبي صلى الله عليه وسلم
» وصف الله لأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
» هجرة النبي صلى الله عليه وسلم
» جمال النبي صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
NETISLAMIC :: جميعا لنصر نبي الرحمة :: الاعجاز العلمي في القران والسنة :: معجزات الرسول-
انتقل الى: