شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم
عن أنس رضي الله عنه قال: كان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم النبي صلى الله عليه وسلم راجعًا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة، في عنقه السيف وهو يقول: لم تراعوا لم تراعوا، وقال عن الفرس: وجدناه بحرًا، أو إنه لبحر - رواه الشيخان والترمذي وابن ماجة
وقال علي رضي الله عنه: لما حضر البأس يوم بدر اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أشد الناس ما كان، ولم يكن أحد أقرب إلى المشركين منه
وعنه من طريق ثان قال: رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو وكان من أسد الناس بأسًا - رواه أحمد
وعن البراء: أن رجلاً من قيس سأله: أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين؟
فقال: لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر، كان هوازن رماة، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا فأكببنا على الغنائم فاستقبلنا بالسهام، وفرت الأعراب ومن تعلم من الناس، ولقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء، وإن أبا سفيان بن الحارث آخذ بزمامها، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول
أنا ابـن عبــد المطلب أنا النبي لا كـــــذب
وفي حديث: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم
وقال ابن عمر: ما رأيت أشجع ولا أنجد من رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوة النبي صلى الله عليه وسلم
مصارعته صلى الله عليه وسلم ليزيد بن ركانة وغبره
عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن يزيد بن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم ، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل مرة على مائة من الغنم، فلما كان في الثالثة
قال: يا محمد ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إلي منك، وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه غنمه - رواه أبو بكر الشافعي بإسناد جيد، ورواه أبو داود والترمذي عن محمد بن ركانة بلفظ آخر، وقال الترمذي غريب
وقد صارع صلى الله عليه وسلم جماعة غير ركانة منهم: أبو الأسود الجمحي، كما قاله السهيلي ورواه البيهقي، وكان شديدًا بلغ من شدته أنه كان يقف على جلد البقرة ويجاذب أطرافه عشرة لينزعوه من تحت قدميه فيتفرى الجلد ولم يتزحزح عنه
فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصارعة وقال: إن صرعتني آمنت بك، فصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يؤمن [center]